التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2011

لأول مرة كاملة (في الزرقاء)...

الكاتب يوسف بن حسن حجازي في الزرقاء في بلد الصفاء, نزل جهاد بعد رحلة طويلة كأداء, كانت أياما بغيضة لكنه يشعر بلذة العناء, فقلبه متيم بالمغامرات, يعتقد أن الحياة إما أن تكون مغامرات أو لا شيء, أو لا قيمة, عبارة عن روتين قاتل, استأجر منزلا متواضعا في أحد أحيائها, ومارس حياته اليومية, كان صامتا هادئا لا يريد أن يثير الشكوك حوله, فهو لا يعرف أهل الحي جيدا, ويخشى أن يشتبه أحد فيه فيفسد كل شيء, ويخسر كل جهد. يذهب إلى المسجد القريب, يقضي الصلاة وسرعان ما ينصرف, وبعد برهة ألف أهل الحي وألفه الحي كذلك, فصار يسامر أبا ياسر جاره القريب, وخليلا جاره الثاني, ونضالا البقَّال, وأبا سعد الوَرَّاق صاحب أكبر مكتبة في الحي. وذا صباح مشرق بهيج بالنسمات الغضة, كانت سارة ترتمي في سبيل النسائم على شرفة المنزل, تنظر من خلف الستائر إلى شوارع الزرقاء الساحرة, أخذت تغمغم: (ما أجمل هدوء الصباح!! آه لو أن هذا الصفاء يدوم), وقبصت فنجان القهوة, وما أن لامس لَمَى شفتيها الرقيقتين أبصرت الشاب الذي كثيرا ما جذب قلبها, فأنزلت فنجانها وحرمت رضابها من ممازجة قهوة الصباح, ونادت عبيرَ (أختها الصغرى): - عبيرُ... يا عبي

لن نصالح يا أراذل لن نصالح

يا كلاب الخلق أبدا لن نصالح لو عليكم قد توقفت المصالح لن نصالح يا أساس الشرّ أبدا لن نصالح لو إليكم قد سعت كلّ المسارح لن نصالح يا يهود  لن نصالح يا أراذل لن نصالح لن نصالح يوسف بن حسن حجازي

فلسطين غالية

الكاتب/ يوسف بن حسن حجازي حوارية الوطن الشمس بعد قليل تودع الآفاق, ستائر الأشعة بجمالها تجذب الآماق, وعمر تسبقه خطواته يجب أن يصل قبل الغروب, فالأهل في لوعة واشتياق, وهو في لهفة لوصوله بعد طول الفراق, تدور عيناه الرقراقتان بالدمع الدفاق في سماء الوطن وأرضه وكل زُقاق, لا يكاد يصدق أنه بنعله يخطو على تراب الوطن, يسير على الأرض وكأن الهواء يحمل فؤاده, وفجأة... انجذب إلى ناحية شارع بائس, جذبه منظر فتى صغير, رآه يبكي بعيون تخفي كنز أسرار, لفت عنه الطرف فرد قلبه الضمير, فضوله بل رحمته دفعته ليسأل: - ما يبكيك يا فتى؟ قل لي ولا توجل.. سمع الفتى صوتا غضا عطوفا فأخذ يواري الدمعات, وأسرع يمسح بساعده الأيمن آخر ما نبع من عينه البريئة الكسيرة, ثم نظر إلى عمر مستغربا: (ماذا يريد؟ أحقا يوجد في البلاد من يشعر بالعباد؟). بكل هدوء وحنان تهادت يد عمر الناعمة لتمسح على رأسه الجميل, ثم قال: - كفكف دموعك فأنت رجل, والرجال لا يبكون.. خيم الصمت هنيهة إلى أن تبدد بشهقة مشحونة بالآلام, انطلق بعدها فو الفتى بالكلام: - يا عم, أما تدري ما يبكيني؟ ألم تسمع بقصتي وش

فليسقط الاحتلال البغيض...

قصة فلسطين لا تريد من يترجمها...

عناصر الرواية

بسم الله الرحمن الرحيم الروايــة: هي فن سردي نثري يجمع بين الحقيقة والخيال يتصف بالطول عادة [1] . * عناصر الرواية : الشخوص, الزمان, المكان, الأحداث, الصراع , النظم, الفكرة, النهاية والحل, اللغة, الكاتب. 1- الشخوص: هي التي تتشكل بتفاعلها ملامحُ الرواية, وتتكوَّن بها الأحداثُ, لذا فعلى الروائيّ أن ينتقيَ شخوصَ روايته بحكمة بحيث يجعل الشخصية المناسبة في المكان المناسب. تنقسم الشخوص إلى قسمين: إما أن تكون صادقة يمثلها البشر أو كاذبة تتجسد في الحيوانات أو الجمادات, وقد يجمع الروائي بين البشر والحيوانات أو الجمادات في خياله الروائي, وسبق أن قرأت  قصة قصيرة دارت أحداثها بين قلم وممحاة. • ويمكن أن أُقَسِّمَ الشخصيات من حيث الدور الذى تقوم به إلى: شخصيات رئيسة وشخصيات ثانوية, فالشخصية الرئيسة هي التي تتواجد في المتن الروائي بنسبة تفوق الخمسين بالمائة, وتبرز من مجموع الشخصيات الرئيسة شخصية مركزية تقود بطولة الرواية. أما الشخصية الثانوية فهي كالعامل المساعد في التفاعل الكيميائي يأتي بها الروائي لربط الأحداث أو إكمالها, وهذا لا يعنى أنها غير مؤثرة, فإن كانت كذلك