التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مشاركة مميزة

تصنيع العبيد

تصنيع العبيد اسحق معنى الحرية في الجيل الأول, سيقاومون, ويعارضون, ويثورون, ويُستنزفون ثم رويدا سيهدؤون ويخضعون, ثم امسح معنى الحرية من قاموس الجيل الجديد, وسيظن أنه خلق عبدًا وأنك خلقت سيدًا, وسيقبل بهذا الواقع. لكن احذر من أولئك الأشرار الذين يعرفون الحرية أن يأتوا إليك, أطلق عليهم النخبة العفنة من العبيد: العلماء والفقهاء والأدباء والمثقفين, حينها سيلتف جمع العبيد حول نخبتهم, ولن يلتفتوا إلى الأشرار المخربين, وسيظنون أن الحرية شيء دخيل على وطنهم يفسد عليهم الحياة, لذا فإنهم سيقاومون الحرية ويتبعون تلك النخبة التي تظن كذلك أن العبودية هي قدرها المحتوم وحقها المعلوم. إن العبيد إذا رأوا نورًا أصاب الجمعَ مهلكْ من عاش في لجج الظلام أنَّى له في النور مسلكْ من الغريب أن هذه الطريقة موجودة عند الحيوانات كذلك, حيث يذكر المختصون أن نمل البولريكز القاتل يهاجم مستعمرات نمل الفوركا المسالم لا لأجل القتل, بل لأجل الأسر وجلب الغنائم, فيخوض المعارك ويسرق بيض الفوركا, وعندما يفقس البيض تظن النملات أن بيتها هو عش البولريكز وأنها ولدت لتخدم أسيادها, وبذا ينشأ جيل جديد من النمل العب
آخر المشاركات

مقالة في الكتابة العروضية.. يوسف حسن حجازي

مقالة في الكتابة العروضية يوسف حسن حجازي .. تحميل مقالة في الكتابة العروضية

أهمية الدراسة الدلالية في نقد الشعر

أهمية الدراسة الدلالية في نقد الشعر يوسف حسن حجازي .. الدراسة الدلالية للنص هي دراسة كل ما يعين على الوصول إلى الصورة المطلوبة للنص, وقديما كانت الدلالة يقصد بها المعنى, ينقل مرتضى الزبيدي عن الفارابي في تاج العروس قوله: (ومعنى الشيء ومعناته واحد, ومعناه وفحواه ومقتضاه ومضمونه كله هو ما يدل عليه اللفظ) [1] , أما حديثا فقد شملت الدلالة كل ما يحمله النص من أصغر بنية وهي الحركة إلى أكبر بنية وهي التركيب وما يؤديه البناء الموضوع من معنى وما فيه من صوت وحركة ولون, وقد ذكر الدكتور هادي نهر أن المحدثين منهم من ذهب إلى القول بالترادف بين الدلالة والمعنى, ومنهم من رأى أن المعنى أوسع من الدلالة لاقتصار الأخير على اللفظة المفردة, ومنهم من رأى أن الدلالة أوسع من المعنى فكل دلالة عندهم تتضمن معنى وليس كل معنى يتضمن دلالة فبينهما عموم وخصوص [2] , ويقول في علم الدلالة التطبيقي: (أما الدلالة في الاصطلاح فتعني ما يتوصل به إلى معرفة الشيء كدلالة الألفاظ على المعنى الذي توحي به الكلمة المعينة أو تحمله أو تدل عليه) [3] , ليحدد بعد ذلك تعريف علم الدلالة معتمدا على مفهوم الدلالة بأنه علم خاص بدراسة

هل يصح جعل الحركة الموجية جسيمية؟

الحركة الموجية هي نتيجة لتأثير المحيط في مسار الطاقة, وتأثير الطاقة في المحيط, وكلما قل التأثير المتبادل بين المحيط والطاقة قل تموج المسار الموجي, ويستمر الأمر بهذه الطريقة إلى أن يصبح المسار الموجي جسيميا .. يوسف حسن حجازي

هل الزمن أحد أبعاد الكون؟

إذا صح أن يحدث حدث ما دون زمن فإن هذا يعني أن الزمن لا يمكن أن يعد بُعدا رابعا, لأن البُعد لا يمكن أن ينفك عن الشيء, فالخط بُعد واحد, والمربع بُعدان, والمكعب ثلاثة أبعاد, ولا يمكن أن ننقص مما سبق بُعدا, لأن الشيء لا يكون إلا بالأبعاد, وإذا ما تمكنا أن نقوم بحدث دون زمن فإننا بذلك نكون قد ألغينا الزمن الذي يعده البعض بعدا رابعا للكون .. يوسف حسن حجازي

من العجز اتهام أي سؤال أنه بدعة..

من الموروثات التي ترددت على سمعنا كثيرا قولهم: (السؤال عن الكيف بدعة) مع أن موسى لم يسأل عن كيفية الاستواء بل سأل الله عن كيفية ذاته إذ طلب منه أن يراه, ولم يجبه الله أن هذا بدعة .. علينا أن نسأل دائما حتى عن الله لأننا نعبده ونحبه, وعلى أهل العلم أن يجيبوا بالمناسب, ولا يصح لجم السؤال بأحجار التهويل, ونحن بهذا نقترب من (نحن أولى بالشك من إبراهيم) أي نحن أولى بالحقائق من إبراهيم, لأن الشك الخطوة الأولى للوصول إلى الحقيقة .. يوسف حسن حجازي *** إنني لا أطلب أن يتفكر أحد في ذات الله لأن الوصول إليها مستحيل لعدم وجود الشبيه (ليس كمثله شيء), إنما أقصد ألا يحظر السؤال, فمن الممكن أن يسأل الإنسان عن الله, لكن على المتخصصين أن يقنعوه بأن ذلك مستحيل لأن الذات الإلهية لها صفات تمنع من تصورها, أي علينا أن نقنع الآخرين لا أن نلجم عقولهم.. علينا أن نستوعب السؤال وأن نجيب بالمناسب, لا أن نجرم السؤال .. يقول الدكتور حاتم الشريف: الإسلام لا يعرف سؤالا ممنوعا، ما دام بقصد معرفة الحق، ولا يمنع الجدل في أكبر اليقينيات، ما دام جدلا بعلم, يقول الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي

الاختلاف لا يعني العداوة..

مما أقره الإسلام فكرة الاختلاف: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ", بل إن الاختلاف لازم لتوازن الحياة: "انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا", والتفضيل لا يكون إلا بالاختلاف, فلا بد من أن نختلف, لأن الاختلاف هو سر الإبداع وروح المنافسة, ولا يوجد في القرآن نفي طبيعة الاختلاف في البشر, إنما طالب القرآن بعدم التنازع في ظل الاختلاف:" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ", وقد ذكر القرطبي أن (بني إسرائيل اختلفوا بعد موت موسى في أشياء من أمر دينهم وأشياء من أمر دنياهم, فبيَّنَ لهم عيسى أمر دينهم), لكن يجب أن نتعايش بهذا الاختلاف, فكما أن مبدأ الاختلاف أقره القرآن فكذلك مبدأ التعايش أوجبه القرآن: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا", ففي الآية المبدآن, مبدأ الاختلاف الذي يقتضيه لفظ الشعوب والقبائل, ومبدأ التعايش الذي يقتضيه لفظ التعارف, وإن كان الاختلاف سر قوة فإن التف