التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٢

الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية..

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحل الأوحد الذي يجب على الفلسطينيين لعقه رغم مرارته هو السعي إلى توحيد الأمة الفلسطينية في الداخل والاعتراف بالواقع الذي نتهرب منه كثيرا أو نحاول أن نلتف عنه, وتوحيد الأمة يعني توحيد القوة وسد كل باب يمكن أن يشتتها, ويكون ذلك بالسعي الجاد الذي لا هوادة فيه لحل التنظيمات جميع التنظيمات, وبناء جيش واحد من شعب واحد لأمة واحدة براية واحدة, ولو اطلع القارئ على التاريخ لوجد أن هذا المنهج هو منهج من بلغ القوة وحقق الفتوحات, لا يمكن للأمة أن تتقدم وهي متفرقة بين رؤوس قيادية, وفي الحقيقة لا يرفض توحيد الأمة إلا منتفع يحاول أن يحقق مكاسب حزبية أو شخصية, وقد طرح السيد أبو العبد هنية مشروع دمج حركتي حماس والجهاد, لكن المشروع لم ينجح لأن من غير المعقول أن يتحول العنصر من تنظيم الجهاد الإسلامي إلى حماس كما أنه لا يعقل أن يتحول العنصر من حماس إلى الجهاد الإسلامي, لكن من المقبول جدا والمعقول حتما أن يتحول العنصر من الجهاد أو حماس ليكون عنصرا في الأمة الفلسطينية, يجب على حماس أن تنتقل إلى مرحلة الأمة, والربيع العربي يدعم مثل هذه الفكرة, إذ من الممكن أن تساند مصر الآن مشر

التمحور المكاني للمعلم:::

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد ... المشروع: اعتماد التمحور المكاني للمعلم في المدارس . الإمكانات: همم عالية, ونوايا صادقة . المشروع : إن التمحور المكاني للطلاب في المدارس نظام تقليدي, عليه ما عليه من السلبيات, وثورة المناهج التدريسية تقتضي ثورة في كل مقومات العملية التدريسية, لكن الإشكال أننا لا نبادر بل نقلد, ننتظر أحد أبواق الغرب ينادي بفكره لنعاضده بالبيان والبرهان . المهم .. إن السير بشكل عكسي أحيانا يعطينا نتائج أكثر إيجابية, فيمكن أن نستبدل تمحور الطلاب بتمحور المعلم, وهذه الطريقة هي المتبعة قديما, إذ كنت تجد مجلسا خاصا بالفقه, وآخر للنحو وآخر للبلاغة, والمتعلم يختار ما يريد, والمشروع يحمل نفس الهيئة بالضبط إلا أنه لا يتيح للمتعلم اختيار ما يريد, بل يلتزم المتعلم بنظام المؤسسة التي يتبع لها, فيجمع المشروع بذاك بين طريقة القدماء والمحدثين, ليكون جامعا لمحاسن السابق واللاحق, وتتمثل فوائده في : - تجهيز البيئة الصفية بكل ما يلزم, إذ إنه من غير المعقول أن يحمل المعلم عتاده ووسائله إلى كل فصل دراسي, وفي النظام الحد

مسؤولية العلماء....

بسم الله الرحمن الرحيم ماذا جلب لنا علمهم؟ !! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد ... في الحقيقة لا أدري لمَ يتعلم العرب والمسلمون؟!! فيما سبق كان أعز الناس في الدنا العلماء, واليوم تُعرف الذلة بهم.. صرنا نتهرب من الفتاوى خشية أن تفرض علينا ذلا من قصور فهم أصحابها, كيف للمنعزل عن العالم بتقليب الكتب أن يفقه أحوالهم؟!! كيف للأعمي أن يحكم على الألوان؟!! الإنسان بطبعه يعشق العزة, ويرفض فطريا كل أسباب الذل أيا كانت, ومهما تقدست.. والعلم الذي فيه ريح ذل لغير الله لا يتركب فطريا مع بنية الإنسان السوي.. وللأسف الذي يتكلم بالعلم المذل هم علماء الدين, فكدنا لا نثق في قولهم لاعتقادنا أنهم لا يعطوننا الصورة الصحيحة للشريعة الحنيفة, حقيقة هم فقهاء إلا في قضايا الأمة, ولو أن الأحوال الشخصية وفقه المعاملات يضر بالسلطان لربما اختلفت الموازين.. أصلا هم مهرة لأنهم لم يأتوا بالجديد, بل هم مجرد حفظة لعلم موضوع من قبل, امتهره السابقون.. وكأنني أشعر أن الألسن تلك عجزت عن إدراك واقعها بسبب العزلة التي يفرضها طلب العلم من جهة والتي يهيئها السلطان من جهة أخرى, بل وصرنا نقدم على

من المسؤول عن تخلفنا؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم غريب أمر الناس, لا أذكر أني نويت أن أظلم أو أغدر أو أخون, فلماذا أرى الناس تخون؟ كنت دائما أقرأ أن الإنسان يحكم على الآخرين بما في داخله فكنت أرى في الناس كل خير إلا أنني اكتشفت أني مرآة فاسدة لهم فليس الأمر كما أظن, إذ اتضح لي أن الحكم على الناس يكون بما يفعلون لا بما في داخلي مكنون, فلا أدري ما الذي جعل شفافية الإنسان حاجزًا صامتًا يحجب النور أن يمر خلاله؟ لماذا الطبيب الطيب يحتال لينال؟ ولماذا المعلم الموقر ينافق ليسابق؟ كنت أعمل في الجيش ثم تركت الجيش وانتقلت لأعمل مدرسًا حبًا في مهنة التعليم, لكن الأمر لم يكن كما توقعت, فالتعليم ليس هو الصورة التي كنت أراها عندما كنت طالبًا وكأني خُدعت, فقد رأيت الخير والشر كما هو الحال في كل ميدان, لكن المؤسف في الأمر ليس أن يكون هناك شر, بل أن يكون الشر منهجًا يسير عليه الراعي ويجبر عليه الرعية, لذا توصلت إلى سبب تدني مستوى التعليم والتفكير في فلسطين, فمثلًا: -   ملف حضور الطلاب وغيابهم الخاص بالمدرسة مليء بالتزوير, لأن إدارة المدرسة تخشى أن تأتي لجنة الرقابة فتجد نسبة الغياب كبيرة, والمشكلة أن هذا التزوير أصبح منهجًا

سلسلة يوميات مدرس....

الحلقة الأولى اقترب العام الدراسي الجديد, وعبد الحليم يعد نفسه بكل نشاط لاستقباله.. يرقب انقضاء آخر يوم من الإجازة الصيفية, وفي صباح اليوم التالي استيقظ باكرا, ثم توجه إلى عمله متفائلا, وفي أول أيام العمل أخذ مدير المدرسة منيب يسلم كل معلم مهامه, وعبد الحليم ينتظر.. وينتظر.. لكن منيبا لم يأتِ وكأنه يخفي شيئا ما.. ارتاب عبد الحليم وأفضل سبيل لتحطيم أغلال الحيرة المواجهة, فتوجه إلى غرفة المدير ثم سأله: - أستاذ منيب, لم تسلمني جدول مهامي!! - للأسف يا عبد الحليم.. لا جدول لك, فقد تم نقلك إلى مدرسة أخرى... احمر وجهه واضطرب ثم قال: ولمَ تم نقلي؟! فأنا سعيد بعملي هنا, وإذا تم نقلي فستحتاج المدرسة شاغرا.. - مديرية التعليم أرسلت من يقوم مقامك, وقد راعوا في نقله كبر سنه, والمدرسة التي كان فيها لا تناسب ضعفه ولأنك لا زلت شابا نقلت مكانه.. - يا أستاذ منيب, لم أقترف العام الماضي أي مخالفة تستحق العقاب.. - لا بأس, نحن نعمل لمصلحة العمل.. ضحك عبد الحليم مستهزئا ثم قال: - صحيح.. يبدو ذلك على تفكيركم السقيم, أنتم تعملون لمشلحة العمل.. - إن كان لد