بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحل الأوحد الذي يجب على الفلسطينيين لعقه رغم مرارته هو السعي إلى توحيد الأمة الفلسطينية في الداخل والاعتراف بالواقع الذي نتهرب منه كثيرا أو نحاول أن نلتف عنه, وتوحيد الأمة يعني توحيد القوة وسد كل باب يمكن أن يشتتها, ويكون ذلك بالسعي الجاد الذي لا هوادة فيه لحل التنظيمات جميع التنظيمات, وبناء جيش واحد من شعب واحد لأمة واحدة براية واحدة, ولو اطلع القارئ على التاريخ لوجد أن هذا المنهج هو منهج من بلغ القوة وحقق الفتوحات, لا يمكن للأمة أن تتقدم وهي متفرقة بين رؤوس قيادية, وفي الحقيقة لا يرفض توحيد الأمة إلا منتفع يحاول أن يحقق مكاسب حزبية أو شخصية, وقد طرح السيد أبو العبد هنية مشروع دمج حركتي حماس والجهاد, لكن المشروع لم ينجح لأن من غير المعقول أن يتحول العنصر من تنظيم الجهاد الإسلامي إلى حماس كما أنه لا يعقل أن يتحول العنصر من حماس إلى الجهاد الإسلامي, لكن من المقبول جدا والمعقول حتما أن يتحول العنصر من الجهاد أو حماس ليكون عنصرا في الأمة الفلسطينية, يجب على حماس أن تنتقل إلى مرحلة الأمة, والربيع العربي يدعم مثل هذه الفكرة, إذ من الممكن أن تساند مصر الآن مشروعًا كهذا, نحن يجب أن نعترف أن الضفة الغربية تخضع لاحتلال صهيوني, ويجب أن ندرك أن السلطة الفلسطينية هناك صورة لا تقدم ولا تؤخر شيئًا, ويجب أن نكف عن خداع أنفسنا والشعب بقضية المصالحة, إن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات أكبر من نفاق أهل الكذب, على غزة أن تتغير تماما, عليها أن تبني نفسها دون ارتباطها بالضفة, لأن الضفة تحت احتلال.. تحت احتلال.. تحت احتلال.. يجب أن تكون القيادة في غزة قيادة فلسطينية إسلامية واحدة, حتى لا ندع الجهاد يدعم المد الشيعي في فلسطين, وحتى لا نسمح للجبهة بنشر الاشتراكية, وحتى لا ندع حركة فتح بمجونها, وحتى لا ندع حركة حماس بانغلاقها, المزج يعطي نتاجا جديدا أقوى من المواد الممزوجة, فإذا مزجنا الأطر التنظيمية نتجت سبيكة فلسطينية قوية لها خصائص المواد الممزوجة باسم واحد جديد ووصف واحد جديد, قد ينزعج البعض من قولي لكن هذا ليس تحيزا إنما هو ما يعلمه كل واحد دون رغبة منه في التعبير عنه خوفا أو طمعا,, إن هذا المشروع يتطلب همة عالية ونية صادقة ونفسا ذات قوة ورجلا ذا قرار, ويقتضي تفصيلا غير ممكن هنا, والله ولي التوفيق..
والحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على خاتم المرسلين..
والسلام على من اتبع الهدى
يوسف بن حسن حجازي
الجمعة
2 ربيع الآخر 1433, 24 فبراير 2012
4:43مساء
الكلام حلوووووووووو
ردحذف