إذا
كان الضوء واقعا من مصدر ما على محيط معين, فيمكن رؤية ما في المحيط الذي يخضع
للضوء في الوقت نفسه, لأن الضوء لا يحتاج إلى أن ينعكس من الأشياء الأخرى لكونها
غارقة فيه أصلا, أما إذا كان المحيط غير خاضع لمصدر ضوئي واحد بحيث يشمله فإنه
يستحيل رؤية الأشياء وقت حدوثها..
لو
كان شخص ما على بعد مائة سنة ضوئية على كوكب ما عن شخص يقف على الأرض, وقام الأول
بفعل ما, فإن الشخص الآخر لن يرى ذلك الفعل أبدا, فإن كان الضوء يستغرق مائة سنة
إلا أن الأحداث ليست ضوءا, ويجب التفريق بين الحدث والضوء, والأحداث من الأساس لا
يصدر عنها ضوء حتى يتم إدراكها, إن الذي يدرك بعد مائة سنة هو ما يرتبط بالضوء, أي
ما يصدر عنه ضوء..
لو
صدرت إشارة صوتية معينة على بعد 1700 متر, فإنها ستصل إلينا في الوضع الطبيعي بعد
خمس ثوان لأن سرعة انتقال الصوت انتقال الصوت 340م/ث, ولو أن أحدا موجودا عند مصدر
الإشارة وانتقل إلينا بضعف سرعة الصوت فإنه سيصل إلينا في ثانيتين ونصف, وسيخبرنا
بما سيحدث بعد ثانيتين ونصف, أي أنه نقل إلينا الإشارة الصوتية ولم ينقل لنا
الحدث, وهل الحدث هو الإشارة الصوتية أساسا؟!! طبعا لا.. وما يحدث مع الصوت يحدث
تماما مع الضوء..
يوسف حسن حجازي
تعليقات
إرسال تعليق